حوار مع الهكر السعودي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخواني الاعضاء ,, حبيت ان اشارككم بموضوع تم مشاهدته في احدى الصحف وهو لحوار مع ::

الهكر السعودي S3oDi HacK

اتمنى ان لا يكون الموضوع مكرر هنااا ,,,


بسم الله الرحمن الرحيم ,,

الهكر السعودي S3oDi HacK لـ "الاقتصادية":

اخترقت موقع إدارة التعليم في منطقة عسير لإثبات قدراتي

- حوار هيثم السيد - 19/06/1428هـ
إدراك أسرار التقنية لا يتأتى للجميع، لكن البعض يملكها على نحو خاص، فيثبت من خلالها وجوده ويتصرف بها كما يشاء في عالم مكتظ بالمعلومات والرموز وكلمات المرور غير الآمنة دائماً.
ضيفنا يعد أحد المخترقين الإلكترونيين المعروفين في عالم القرصنة على شبكة الإنترنت، وهاجسا مؤرقا لكثير من مواقع الإنترنت، لا يكاد يمر يوم حتى (يعلق) على بوابة (ماسنجره) عنواناً جديداً لموقع كان ضحية لاختراقه، كتعبير ضمني على انتصاره. وقد لاقى اختراقه لموقع إدارة التعليم بمنطقة عسير صدى في الوسط الإلكتروني، ما فسر على أنه أحد الطلاب الذين أرادوا الانتقام من الإدارة نظير صعوبة أسئلة اختبارات مادة الرياضيات، وفي الحوار، يوضح (الهكر السعودي) أسباب هذا الاختراق، ورده على ما ذكره بعض كتّاب الصحف المحلية حول هذا الموضوع، موضحا أن هناك ثغرات أمنية على مواقع تلك الصحف.
هنا نحاول أن نقف معه لنوضح للقارئ ما يدور في مخيلته التي ارتبطت صورتها دائماً بإلحاق الأذى واقتحام الخصوصيات، في حين لا يراها ضمن هذه الحدود، وإنه بالإمكان استخدامها على نحو إيجابي لخدمة الإنسانية.
وفي محاولات يائسة للوصول إلى (الهكر السعودي) لإجراء لقاء معه وكشف بعض أسراره، توصلت "الاقتصادية" إليه أخيرا والحصول على موافقته على إجراء هذا الحوار، بعد أن وعد بأن يكون صريحاً معنا في إجاباته، وألا يضع موقع الجريدة الإلكتروني ضمن قائمة اهتماماته!!


بطاقة التعريف: S3oDi HacK
العمر: 28 سنة
الاقامة: الرياض
المهنة: موظف، وأحتفظ بجهة العمل لنفسي.


منذ متى وأنت تمارس عمليات اختراق الأجهزة والمواقع الإلكترونية، وكيف كانت بداياتك؟

بدأت تجاربي في عمليات اختراق الأجهزة في عام 1420هـ، بعدما قام أحد المخترقين على شبكة الإنترنت، وهو سعودي، باختراق جهاز الكمبيوتر الخاص بي، بعدها بدأت في التعلم واختصرت عمليات الاختراق على الأجهزة الكمبيوترية المتصلة بشبكة الإنترنت.


هل تم التعليم من خلال الإنترنت، أم أن لديك أصدقاء "هكرز" قاموا بتعليمك؟

في عام 1423 تقريبا، بدأت أتعمق أكثر وأتابع كل جديد في عالم اختراق الأجهزة والسيرفرات والمواقع الإلكترونية، وكانت بدايتي في التعلم على اختراق المواقع من خلال التدريب على اختراق موقعي الخاص. ولم أحصل خلال تلك الفترة على مساعدات من أصدقاء أو أفراد على شبكة الإنترنت، فقد كانت البداية عبارة عن محاولات شخصية دون الاعتماد على الآخرين.


إذن قمت باختراق موقعك الإلكتروني في البداية لتتعلم طرق اختراق المواقع؟

نعم، في البداية كنت أطبق تجاربي على موقعي الخاص، لأبدأ في التعرف على نقاط الضعف والقوة في الموقع، وكيفية التسلل من خلال المنافذ المفتوحة، وكيفية إغلاقها لمنع أي عملية تسلل عليها.


وما هدفك الأساسي من تعلم إختراق المواقع والأجهزة؟


طبعا في البداية كانت العملية عبارة عن "فرد عضلات"، وفي الوقت نفسه أصبحت هوايتي المحببة، ومن ثم انتقلت لأصبح محترفا في أساليب الاختراق والحماية المتكاملة.


هل يمكن اعتباره كذلك دفاعا عن النفس؟


ليست القصة دفاعا عن النفس بقدر ما هي خدمة إنسانية تستخدم أكثر في أغراض الحماية للمواقع الشخصية والعامة.


وكيف يمكن أن تكون القرصنة خدمة إنسانية كما تقول؟

بالتأكيد يمكنها أن تكون كذلك، فأنا أقوم بحماية الآخرين في كثير من الأحيان، وذلك من خلال معرفتي بكثير من الأسرار التقنية في الحاسب والإنترنت، ولا سيما أن الكثير من الناس يملكون أجهزة كمبيوتر ومواقع إلكترونية، وخبراتهم في حمايتها بدائية وبسيطة.



ماذا عن اختراقك أخيرا لموقع (إدارة التعليم بمنطقة عسير)، هل هو خدمة إنسانية أيضاً؟

قمت باختراق موقع إدارة التربية والتعليم بمنطقة عسير، رداً على من يقول أن اختراقاتي عادية وأن جميع المواقع التي اقوم باختراقها هي أصلا ضعيفة وهشة أمنياً، وهذا إثبات لمن يتابع إنجازاتي ورد على من يقول لا تستطيع اختراق أي موقع أريده.


ولكن هذا قد يؤدي إلى تعطل العمل أو يتسبب بالضرر على معلمي أو طلاب إدارة التعليم بالمنطقة؟


أنا لم أقم بتعطيل موقع إدارة التعليم بمنطقة عسير، أو إيقاف العمل عليه، وما قمت به هو اختراق إحدى الصفحات الفرعية التي ليس لإيقافها أي ضرر، وعملت على تغييرها لكي أثبت قدرتي على تغيير أي جزء بالموقع، والدليل على ذلك أن الموقع بقي يعمل دون ضرر ولم أغير فيه سوى صفحة واحدة من صفحاته الفرعية، وليس كما قال أحد كتاب الصحف المحلية، إن من قام باختراق الموقع طالب يحاول الانتقام من الإدارة ردا على صعوبة أسئلة الرياضيات، وهذا ما ذكرته في رسالتي على الصفحة المخترقة في موقع إدارة التعليم بمنطقة عسير، ردا على الكاتب الذي لا أعلم على ماذا بنى استنتاجاته. علما بأن هناك ثغرات أمنية على موقع صحيفته الإلكتروني يسهل اختراقها.
لكن في المواقع المخلة بالآداب، مثل المواقع الإباحية والمسيئة للإسلام والمسلمين ولنبينا عليه أفضل الصلاة والتسليم، فأقوم بتدميره بالكامل. وهناك مواقع أخرى يكون اختراقي لها بسيطا لمجرد التنبيه بوجود ثغرات أمنية، وطبعا الشعور دائما بالنجاح والثقة.



هل تحمي أصحاب مواقع الإنترنت بلا مقابل؟


على حسب الأشخاص، فهناك أناس خدمتهم دون مقابل، وآخرون خدمتهم لقاء مقابل مادي بسيط، كنوع من الأجر لقاء خدماتي وجهدي وعملي على حماية أجهزتهم ومواقعهم.


هل عرض عليك أحدهم مقابلاً مالياً لقاء طلب اختراق موقع ما؟

نعم، عرض عليّ أكثر من مرة، ولكنني أرفض لأنني لا أقبل ذلك من حيث المبدأ.


كم بلغ عدد المواقع التي قمت باختراقها وتلك التي قمت بتدميرها؟

بصراحة لا أستطيع أن أحصيها فهي كثيرة جداً.


هل استفدت من هذه الخبرة في مجال الاختراق والحماية، خصوصا في بناء مزيد من العلاقات؟

الاستفادة طبعا شيء طبيعي، فقد استفدت الشيء الكثير في الكمبيوتر وصيانته وكذلك حماية المواقع، خصوصا أنني امتلك موقعا خاصا، أما بالنسبة للعلاقات فعلاقاتي كثيرة وليست محصورة على السعودية فقط بل وحتى على مستوى الدول العربية.


نسمع عن كثير من الحملات التي يقوم بها الهكر ضد بعض المواقع المسيئة للإسلام، فهل لك إسهام في هذا الجانب؟

بالطبع كلنا مسلمون ونؤمن أن خدمة الإسلام والمسلمين هي الأهم، وهذا يجعلني أنا وزملائي فداء للإسلام ونصرة لنبينا عليه الصلاة والسلام، كما تعرف ويعرف الجميع بعد ما كتب ورسم عن نبينا وحبيبنا محمد -عليه أفضل الصلاة والسلام- قمت بتدمير ما يقارب عشرة مواقع دنمركية وضعت فيها آيات قرآنية وشعار السعودية.


كيف كنت تعلم عن تلك المواقع التي تسيء للإسلام، هل كنت تبحث عنها شخصيا؟

بالطبع كنت أقوم بعمليات بحث على شبكة الإنترنت، حتى أصل إلى الهدف المطلوب.


وماذا عن الموقع الاقتصادي الذي قمت باختراقه وتدميره أخيرا؟

في الحقيقة، كان الموقع الاقتصادي، والمسمى (قرناس)، يُعنى بإعطاء توصيات يومية لسوق الأسهم لمرتاديه، حيث يقوم أصحاب الموقع بوضع توصيات شراء وبيع أسهم شركات معينة، والغريب في الأمر أن التوصيات كانت تأتي بنتائج عكسية. وبعد متابعتي الشخصية لهذا الموقع ولأكثر من شهر اكتشفت بالفعل أن أصحاب هذا الموقع كانوا يقومون بوضع توصيات تخدم أغراضهم الشخصية البحتة.


إذن كانت مجرد إشاعات يروجها أصحاب الموقع لتضليل مرتاديه؟

نعم، كانت إشاعات وتوجيهات على بعض الأسهم لمصالحهم الخاصة، وفي الحقيقة هنالك شريحة من متداولي الاسهم تنقصهم الخبرة الكافية، حيث يعتمدون في عمليات الشراء والبيع على توصيات المنتديات الاقتصادية، وبالتالي يقعون ضحايا للتوصيات الكاذبة.


وهل كان دورك هو القضاء على هذا المنتدى من باب الانتقام لضحايا الأسهم؟

أي شخص في مكاني سيفعل ما فعلته، ولا أتوقع أن هناك شخصا يقبل أن يرى الظلم ولا يقدم شيئا وهو يملك القدرة على إيقافه.



هل كنت معهم في البداية وغيرت رأيك فيما بعد وقمت بتدمير موقعهم؟

لم أكن معهم، لكن اشتكى لي أحد أقاربي، الذي كان أحد المشتركين في الموقع، بعد تكبده خسائر مالية فادحة في سوق الأسهم من جراء انسياقه خلف توصيات هذا المنتدى، بعدها قمت بمراقبة توصياتهم والسهم الموصى عليه، وبعد التأكد من توصياتهم الكاذبة، قمت بتدمير الموقع.



وما الحافز الذي يجعلك تفكر بتدمير موقع ما؟


هناك أسباب كثيرة، فمثلا المواقع المخلة بالآداب أو تسيء إلى ديننا ومجتمعنا ووطننا، وشبكة الإنترنت مليئة بالمواقع المبتذلة التي سلبياتها أكثر من فوائدها. فهنالك مواقع تم تدميرها لأنها تختص بترويج مقاطع الفيديو (البلوتوث) الإباحية.


بصراحة .. هل تتدخل الأمور الشخصية أحيانا في اختراقك للمواقع والأجهزة المتصلة بالشبكة؟


في الحقيقة أنا ضد هذا المبدأ، ولكن أقوم أحيانا بشيء من هذا القبيل في حال أن المسألة أصبحت تحديا مع صاحب الموقع نفسه، وذلك لإثبات قدراتي له فقط.



هل يحتاج الشخص البسيط إلى درجة تأهيل عالية في الكمبيوتر لكي يصبح (هكر)؟ أم أن بإمكان الجميع أن يصبحوا كذلك؟


هذا يعتمد على الشخص وقدراته طبعا، فالهكر يحتاج أولا إلى مثابرة ومتابعة وصبر، والأهم من ذلك كيف يتعلم حماية نفسه، لأن العملية سلاح ذو حدين.


ماذا تقصد بـ (ذو حدين)؟ هل تعني أنك أصبحت أكثر عرضة للاستهداف؟


بالتأكيد هذا يجعلني معرضاً لهجوم قراصنة الشبكة العنكبوتية، فالهكر يبحث دائماً عن أي ثغرات ممكنة على أجهزة المستهدفين، وإذا لم تكن قادراً على حماية نفسك، ربما تفتح منافذ بجهازك أو موقعك الإلكتروني الخاص يتم استغلالها من قبل هكر آخر.


هل هناك تنسيق بينك وبين الهكرز الآخرين؟


في البداية كانت إنجازاتي فردية، والآن لي علاقات كثيرة مع أفضل الهكر السعوديين، منهم على سبيل المثال لا الحصر: (جني هكر) و(سكرتير هكر) وغيرهم، طبعا أغلب الأوقات يكون هنالك تنسيق وهجوم جماعي.


أحياناً تضع أرقامك الخاصة على المواقع التي اخترقتها، هل الغرض من ذلك التفاوض مع أصحاب المواقع أم هناك أهداف أخرى؟


أضع رقمي بهدف تلقي التهاني من قبل الكثير من المعجبين الذين يتابعون إنجازاتي عبر الشبكة، وبعضهم يتصل لتهنئتي بتدمير موقع أو آخر.


هل تعمل في مجال الحاسب الآلي إذا اعتبرناه مجالك التخصصي حاليا؟


لا إطلاقاً، أنا أمارس اختراق المواقع من باب الهواية، وأعمل في مجال مختلف تماماً، وإن كنت أطالب في الوقت ذاته أن تتوافر المزيد من المعاهد المتخصصة في الحاسب الآلي لدعم وتعليم الموهوبين في استخدام التقنية الحديثة، بحيث يكون ذلك ميسراً ومتاحاً للجميع للاستفادة من الحاسب ولغة العصر.



ما الموقع الذي تستهدفه في الفترة القادمة؟


أفكر في اختراق كثير من المواقع الغربية المهمة، وأتمنى أن أنجح في ذلك، فأنا أسعى إلى عمل كل شيء ممكن في سبيل تغيير نظرتهم إلينا، حيث إنهم يعتبروننا عالماً ثالثاً لا نفهم التقنية الحديثة.



هل تذكر موقفاً طريفاً حدث لك أثناء اختراقك لمواقع الإنترنت؟


نعم، وجدت موقعاً أثناء عملية بحث كنت أقوم بها فاخترقته دون أن أتأكد من صاحبه، ووضعت عنوان هذا الموقع كعادتي عنواناً في الماسنجر الخاص بي، وبعد مرور عشر دقائق تقريباً فوجئت بأحد أصدقائي يضحك ويقول لي (ماحصلت إلا موقعي تخترقه !!)، حيث اتضح فيما بعد أن الموقع كان خاصاً به، ولم يكن هو الموقع المستهدف، حيث اخترقته عن طريق الخطأ.

منقول